أحبة لأجلها ..
كم هزنا الحنين ..
كم سارت العيون ..
إليها هائمين ..
ياعيننا يا هائمة ..
عن ماذا تبحثين؟؟ ..
فردت العيون ..
بصمت العاتبين ..
أتسألون حقا
لأين ترحلين؟؟
لأرض لامستها ..
جباه المرسلين ..
دماؤها نداها ..
والطهر في ثراها ..
ويحتضن سماها ..
صدى المؤذنين ..
أحقا تسألونَ..
لأين ترحلين؟؟
ألي حيث وقفتم
جميعا عاجزين..
إلى أرض تغص
بالقهر كل حين..
إلى شعب ينادي..
علينا من سنين ..
إليها سوف أرحل
فعلي أستدين ..
من بسمة الشهادة ..
من خطوة الإرادة..
من سجدة العبادة ..
أأجبتُ السائلين؟؟؟
أحبة لأجلها ..
وقفنا حائرين ..
أنستسلم لعجز..
فنبقى صامتين ..
أم نفضح الحقائق ..
بوجه العالمين ..
فأشبكنا الأيادي ..
ولبينا المنادي..
إليك يا بلادي..
قد أقسمنا اليمين ..
نطل كل يوم ...
عليك منحنين ..
نطأطئ الجباه ..
نقبل الجبين ...
نجدد العهود ..
ونكسر الحدود ..
ونلقيَ السلام ..
ممسين مصبحين ..
لمسراك شفيعي ..
لنصر هذا الدين ..
نوحد السلاح ..
ونمسح الجراح ..
ما بين المسلمين ..
لنفضح الجرائم ..
و نُسمِِع الأنين ..
بزغردات الثكلى ..
وجرح المُبتلين ..
ويُرجف القلوبَ ..
صوت المكبرين..
يوجه الضمائر..
لأقصانا الحزين ..
عزمنا أن نفيقْ ..
ونكمل الطريقْ ..
ونعلي صوت حقٍ..
على الصمت اللعين ..
تعالوا شاركونا...
بغصة لقهرٍ ..
أو فرحة بنصرٍ ..
أوغضبة لدين..
أو إلقاء التحية ..
بكلمة.. بنبرة ..
بهمسة..بنظرة ..
بإحناءة جبين..
تعالوا شاركونا ..
في حبنا لأجلها ..
أحبة جُمعنا ..
بالله نستعين..
لأجلك يا أرضنا ..
يا جرحنا .. يا فرحنا ..
يا قهرنا .. يا طهرنا ..
ياهمنا.. يا أمنا ..