ضبطت أجهزة الامن خلية دينية يتزعمها شخص يزعم أنه "رسول الله" المكلف بهداية الناس وأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليس خاتم الرسل، كما يزعم قدرته على شفاء الأمراض المستعصية والمزمنة بواسطة يده اليمنى كما ينكر علامات الساعة ويرفض المسيخ الدجال وأنه لا يعترف بالمهدى باعتبار انه لم يرد لهم ذكر بالقرأن
ويروج النبى المزعوم أنه النبى الأمى لأنه يفسر القرآن الكريم بتفاسير تختلف عن التفسير المتعارف عليه بين المسلمين وفى كتب الفقه رغم جهله بالقراءة والكتابة وهو ما جعل دعوته تنتشر وتلقى رواجا فى مركز أوسيم بالجيزة
أحالت أجهزة الأمن النبى المزعوم ونائبه وأعضاء الخلية التابعة له فى قرية الزيدية بمركز أوسيم بالجيزة الى نيابة أمن الدولة العليا التى قررت حبسهم 15 يوما فى القضية رقم 170 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا وقد ضبطت أجهزة الامن فى بيت النبى المزعوم الذى يدعى عادل أحمد عبد الرحمن الدكر الكتاب الذى يقوم بتدريسه لأتباعه بعنوان " الرحمن فاسأل به خبيرا" الذى يتضمن أفكارا مخالفة لصحيح الدين الاسلامى وتفسيرات خاطئة لآيات القرأن وانكار أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو أخر الرسل وأنه هو نبى أخر الزمان
كما يزعم قدرته على العلم بالغيب من خلال الاتصال بالملائكة مستشهدا بالأية القرآنية التى تؤكد أن الله ينزل الملائكة بالروح على من يشاء من عباده
كما ضبطت أجهزة الأمن لدى النبى المزعوم دفاتر روشتات باسمه كتب عليها " واذا مرضت فهو يشفين" بالاضافة الى بعض الأدعية والأيات القرآنية التى يستخدمها فى علاج المرضى الذين يترددون عليه
وكانت التحريات التى أجرتها أجهزة الأمن قد أكدت أن المتهم نجح فى نشر أفكاره بين الشباب وبين أهالى المنطقة التى يقيم بها وأن هذه الأفكار تمثل انتهاكا وخروجا صارخا على العقيدة والشريعة الاسلامية وانه استطاع جذب واقناع قطاع كبير من المواطنين الذين توافدوا عليه طلبا للعلاج من الامراض المستعصية بالمسح عليهم بيده اليمنى وترديد الادعية والايات القرانية عليهم وان المتهم استغل ضعف الوعى والثقافة الدينية عند الناس لترويج افكاره المنحرفة وضم عددا كبيرا منهم الى خليته
وقد القت اجهزة الامن على نائب النبى المزعوم والذى يدعى عبد الفتاح فتح الله عبد الفتاح عبد الحفيظ ويعمل موظفا بمجلس مدينة اوسيم بالاضافة الى كاتب الوحى المدعو محمد انور محمد ابو العوف الذى كان يتولى كتابة وتدوين اقوال واراء النبى المزعوم والذى يعمل سكرتيرا بالمعهد الازهرى باوسيم ويساعده سعيد متولى عبد الواحد عبد المولى ويعمل مدرس ثانوى باوسيم كما تم القبض ايضا على عامل بالمعمار عضو بالخلية يدعى حمدى حسن عبد السلام وقررت نيابة امن الدولة العليا حبسهم جميعا 15 يوم ويتم تجديدها
وكان نائب اوسيم المزعوم قد أكد فى اقواله أنه تعرف عليه منذ عام 2006 وانه اعتنق افكاره وتولى الترويج لها بعد ان اثبت قدرته على العلاج بالادعية والايات القرآنية وانه يعلم الغيب ويتنبأ بالمستقبل من خلال اتصاله بالملائكة وانه يعرف اسرار القرآن ويفسر خباياه رغم انه لم يتعلم القراءة والكتابة وهو ما اعتبره من كرامات هذا "النبى الامى" الذى هو من الصالحين وانه تولى عقد جلسات تثقيفية للناس وان دعوته وافكاره لاقت قبولا ورواجا بين قطاع كبير من الاهالى فى اوسيم.