وافق النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود علي احالة المتهم محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي »٩١ سنة « حداد ومقيم بروض الفرج إلي محكمة الجنايات بتهمة قتل نادين خالد محمد جمال الدين »٩١ سنة « عمدا بغير سبق اصرار أو ترصد واقترنت بقتل هبة إبراهيم العقاد »٢٢ سنة « بغير سبق اصرار أو ترصد وارتبطت بسرقة مبلغ ٠٠٤ جنيه ومحمولين ملك نادين واحراز سلاح أبيض » سكين « بدون ترخيص وذلك بعد أن استعرضت نيابة حوادث جنوب الجيزة التحقيقات التي باشرتها في الفترة السابقة منذ ارتكاب الجريمة في ٧٢ نوفمبر الماضي . وقد باشر التحقيق فريق من النيابة برئاسة المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة ضم كلا من محمد عيسي فخر رئيس النيابة الكلية ووائل صبري مدير نيابة حوادث ومحمد بدوي وكيل أول النيابة . تناولت التحقيقات التي اضفت عليها النيابة سرية تامة ووضعت تحت بصرها الأدلة الموجودة ضد المتهم . كما تناولت جميع الشكوك حول علي عصام الدين منصور زوج المجني عليها هبة وكانت تلك الشكوك بعد ابلاغ ليلي غفران والدة القتيلة باتهامها لزوج ابنتها بأنه وراء ارتكاب الجريمة وتشككها بوجود ٠٨ مكالمة علي هاتفها لم يرد عليها ووجود رسالة علي هاتف هبة تطلب من زوجها اللقاء للاتفاق علي اجراءات الطلاق وأكدت أن صديقة لهبة تدعي سلمي أن هبة علي علاقة بشخص جديد تلتقي به وأكدت ليلي شكوكها باختفاء مصوغات ابنتها الذهبية .
واثيرت الشكوك حول ان كان لدي النيابة افادة من شركة الاتصالات بعدم وجود مكالمات بين هبة وعلي وأن من بين المكالمات الواردة لهبة مكالمات من خطين مجهولين وان فرد الأمن بمسكن نادين قرر في بداية التحقيقات انه عندما دخل علي الشقة توجه مباشرة إلي الغرفة الموجودة بها هبة وكأنه يعلم رغم انها المرة الأولي التي يدخل فيه الشقة .
تصدت النيابة للشكوك والقت القبض علي علي وتم التحقيق معه ووجهت له اتهام بالتحريض علي قتل كل من هبة ونادين وأمرت بحبسه وبعد ذلك قدمت ليلي غفران للنيابة تليفون نجلتها وتم فحصه عن طريق الجهات المختصة وتبين صحة رواية زوجها علي أن هبة كانت تتصل به فأغلق عليها مكالماتها ليعاود الاتصال بها ولم تظهر مكالمة هبة علي شاشة الاتصالات وبينما ظهرت علي الهاتف نفسه وأثبت الفحص أن ال ٠٨ مكالمة التي شككت فيها والدة هبة لانه وكلها لم يرد عليها مكالمات مجمعة منذ فترة طويلة كما حصلت النيابة علي تتبع جغرافي لخط سير علي زوج هبة وتبين أنه كان في مصر الجديدة أثناء تلقيه مكالمة هبة وتحرك إلي شارع أسوان ثم المحور ثم الشيخ زايد ثم مستشفي دار الفؤاد، واستغرق وقتا قصيرا لان سيارته بمواصفات حديثة ولا يوجد منها سوي ٠٤ سيارة في مصر مما يؤكد صدق روايته في سرعة الوصول وبتفريغ المحمول تبين ان رسائل هبة لزوجها تحمل عبارات الحب والشوق ولم تحو أية أحاديث عن الطلاق وأن اخر رسائلها كانت يوم ٦٢ نوفمبر أي قبل الحادث بيوم ونفت سلمي صديقة هبة ما قررته ليلي غفران عن معرفتها بوجود شخص جديد في حياة هبة غير زوجها وأظهر الفحص أن اخر مكالمة علي تليفون هبة واشيع انها من مجهولين كانتا من صديقتها رنا ووالدها والهاتف مملوك لوالد رنا . مما يؤكد عدم اشتراك زوج هبة في ارتكاب الجريمة . وأكدت الاتصالات التي تم فحصها أن الخلافات بينها وبين زوجها كانت خلافات زوجية عادية علي أشياء تافهة كشراء طعام معين مثلا فأمرت النيابة باخلاء سبيله فورا .
تبقي لدي النيابة أن المتهم بعد أن أكدت التحريات انه مرتكب الحادث وتوافرت أدلة قاطعة علي ذلك تمثلت في أن والد نادين أبلغ ان الهاتف المفقود والخاص بابنته نوكيا ٠٠٢١ فضي اللون وانها تستخدم عليه خط » زين « السعودي وقدم الرقم المسلسل السري الخاص بالهاتف فكشفت التحريات ان الهاتف لدي المدعو محمد ضرغام وأكد أمام النيابة أنه حصل عليه من المتهم يوم ٧٢ نوفمبر » ليلا بعد ارتكاب الحادث « ، وأكدت إفادة شركة الاتصالات أن الهاتف استخدم عليه الخط السعودي ليلة الحادث في حوالي الثانية صباحا عبارة عن رسالة من نادين لانها تطلب منها ايقاظها في التاسعة صباحا .
الدليل الثاني ان فانلة المتهم الداخلية قامت النيابة بتحريزها أثناء التحقيق معه وارسالها إلي الطب الشرعي أكد الفحص أن عليها بقعة دما من الأمام تطابقت مع البصمة الوراثية لنادين وهبة .
وأكد تقرير المعمل الجنائي أن عينة الدم التي عثر عليها علي السور الداخلي للحديقة وفرع الشجرة هي دماء المتهم . واعترف المتهم بارتكاب الجريمة وقام باجراء معاينة تصويرية بكل تفاصيلها .. ثم عاد وأنكر أمام المحكمة وعندما واجهته النيابة بالأدلة اعترف بالسرقة وأنكر القتل .. ثم عاد واعترف بالجريمتين ومن الأدلة المؤكدة اعترافه بسرقة ٠٠٤ جنيه من ورقتين فئة ٠٠٢ جنيه . وأكد أدهم صديق نادين انه ترك لها نفس المبلغ في المطبخ أثناء زيارته لها قبل الحادث بساعات .
ومن الأدلة أيضا العثور علي سكين أسفل سور الحديقة وعليها آثار لدماء هبة والتي قلتها بعد نادين .
وبعد أن أصبح لدي النيابة أدلة قاطعة أن المتهم هو مرتكب الجريمة وأكد تقرير الطب الشرعي أن القاتل يصاب بالهيستريا بعد مشاهدته تدفق الدماء فيضرب طعنات عشوائية لا يستطيع تحديد عددها أو مكانها وعن عدم وجود بصمات في الشقة تبين أن زوج القتيلة فتح الباب واصطحب هبة إلي المستشفي وتركه مفتوحا فتدفق عدد كبير من الناس علي الشقة وتداخلت البصمات وطمست ويصعب تحديدها وأكدت التحقيقات ان الآلة المستخدمة في قتل الضحيتين هي السكين فقط والآلة الثانية تبين انها مسطرة خاصة بنادين ولم يستخدمها المتهم