أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان الولايات المتحدة لا تنوي البقاء في أفغانستان لفترة طويلة، موضحا ان واشنطن تريد في الوقت الراهن التركيز علي » الوضع المضطرب « في أفغانستان، بسحب القوات الأمريكية من العراق .
وقال أوباما في تصريحات لشبكة بي بي اس الأمريكية انه يتفهم مشاعر الشعب الأفغاني الذي قاوم الأجانب البريطانيين والسوفيت بشدة، وانه علي ضوء ذلك يبلغ أبناء الشعب الأفغاني انه » لا مصلحة للأمريكيين في البقاء طويلا في أفغانستان .. ولا نطمح إلي ذلك « ، وأضاف أوباما أن إدارته تضع في اعتبارها تاريخ أفغانستان الطويل مع قوي الاحتلال عند وضع استراتجيتها .
ورفض أوباما تحديد موعد محتمل لخروج القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا » هدفنا الأساسي في المنطقة هو حماية أمن الأمريكيين «. وأضاف أن هدفه الأساسي هو » إعادة الجنود الأمريكيين بأسرع وقت ممكن ولكن دون ترك وضع يسمح بحدوث هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة «.
في نفس الوقت، أكد وزير الدفاع الأفغاني محمد رحيم ورداك تصميم بلاده علي النجاح في دحر قوات طالبان . وقال في تصريحات أدلي بها في واشنطن » لن نحتاج علي المدي الطويل لقوات أجنبية «.
وفي تقديره لقوة حركة طالبان، قال وزير الداخلية الأفغاني حنيف اتمار أن عدد عناصر الحركة يبلغ ما بين ٠١ إلي ٥١ ألفا يقاتلون وينشطون في نحو نصف ولايات البلاد البالغ عددها ٤٣ ولاية . وأوضح أن معظم مقاتلي طالبان من الأجانب المرتبطين بالقاعدة أو منظمات متطرفة في آسيا الوسطي . واعتبر اتمار ان تصعيد هجمات طالبان انما يعكس » ضعف الحركة «.. وقال » رغم انهم مازالوا يشكلون تهديدا للشعب الأفغاني لكنهم لن يستطيعوا اخراج عملية إعادة الإعمار عن مسارها «.
ومن جانبها دعت بريطانيا إلي ضرورة ممارسة ضغوط لتقديم المزيد من المساعدات الدولية لافغانستان بهدف تقاسم العبء الناجم عن أعمال العنف الدامي هناك .
وأكد مسئول بريطاني أن ملف أفغانستان سيتصدر محادثات رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مع أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء .
ولم يستبعد المصدر توجه لندن إلي إيران باعتبارها » دولة رئيسية في المنطقة .. وقال إن دورا ايجابيا من إيران سيكون مرحبا به، ولن نعارض مشاركة طهران .
في نفس السياق، حث وزير الخارجية الأفغاني رانجين دارفار سباتنا الولايات المتحدة علي الدخول في حوار مع إيران باعتبارها » لاعبا إقليميا مهما « بشأن قضايا الأمن وإعادة الإعمار في بلاده . وأشار إلي أن إيران ساهمت بمبلغ ٠٠٣ مليون دولار في إعادة إعمار أفغانستان ولها دور نشط في مشروعات التنمية .
وكانت إيطاليا قد ذكرت الاسبوع الماضي انها تدرس دعوة إيران لمؤتمر يعقد في يونيو القادم حول تأمين حدود أفغانستان وباكستان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات بحضور الولايات المتحدة .
وأكد تقرير للخارجية الأمريكية أن أفغانستان تبقي أول منتج للأفيون في العالم بالرغم من تراجع زراعة الخشخاش بنسبة ٩١ ٪ العام الماضي، وذلك بعد عامين متتالين من ارتفاع قياسي لزراعة هذا النبات الذي يتحول إلي هيروين يمول عائده الأنشطة الإرهابية والفساد الحكومي .
في تطور آخر اعلنت منظمة العفو الدولية انه يتعين علي الولايات المتحدة والحلفاء تقديم الجنود الذين يتسببون في سقوط قتلي مدنيين خلال مطاردة حركة طالبان إلي القضاء . وذكر تقرير المنظمة ان نحو ٠٤ ٪ أو »٥٩٧ قتيلا « ، من الضحايا المدنيين سقطوا خلال عمليات للقوات الدولية العام الماضي، وذلك مقابل ٩٥٥ قتيلا خلال عام ٧٠٠٢.
الرئيس أوباما يشجع فريقه أثناء مباراة في دوري كرة السلة