حالة من الرعب يعيشها سكان عقار رقم ١٦٥ بشارع الفيوم العمومى بدار السلام بجوار التوحيد والنور، بسبب قيام صاحب عقار مجاور رقم ١ شارع المشير إسماعيل ناصية شارع الفيوم العمومى، بمخالفة شروط الترخيص الصادر له من حى البساتين ودار السلام بإنشاء ١٠ أدوار فقط، وقام بإنشاء ١٤ دورًا، مما تسبب فى حدوث ميل شديد فى عقارهم، وحدوث شروخ وكسور شديدة فى أسقف وجدران وكمرات العقار، مما يهدد بالانهيار على سكانه فى أى وقت.
«المصرى اليوم» التقت سكان العقار الذين أكدوا أنهم يعيشون حالة من الرعب والفزع يوميًا، وأعربوا عن تخوفهم على مصير أبنائهم فى حال انهيار العقار، مؤكدين أنه رغم إصدار الحى قرار إزالة الأدوار المخالفة رقم ٢٥٤٤ لسنة ٢٠٠٨ بتاريخ ٣٠ يوليو ٢٠٠٨ فإنه لم ينفذ حتى الآن.
قال على إبراهيم، صاحب العقار، ويسكن به، إن مشكلة العقار بدأت منذ أكثر من سنة ونصف السنة مع قيام صاحب العقار المجاور لنا بمخالفة شروط الترخيص لبناء عقاره، وهى عشر أدوار فقط، حيث قام بإنشاء ٤ أدوار أخرى مخالفة،
مما تسبب فى حدوث ميل بعقارنا باتجاه اليمين حوالى ٧ سم، ومن جهة الأمام والمطل على شارع الفيوم حوالى ٢ سم، وكذلك تمزق جميع حوائط العقار وحدوث شروخ «بالكمرات» وذلك حسب تقرير المعاينة الذى أصدرته الإدارة الهندسية بحى دار السلام فى يونيو الماضى.
وأشار إلى أنه صدر قرار المخالفة رقم ٣١٤ للأدوار المخالفة بالعقار، وبناء عليه صدر قرار الإزالة لهذه الأدوار رقم ٢٥٤٤ لسنة ٢٠٠٨ بتاريخ ٣٠ يوليو الماضى، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يتم تنفيذ قرار الإزالة حتى الآن.
وأكد أنه قام بعمل محضر فى شرطة البساتين ضد صاحب العقار، كما قدم شكاوى لرئيس الحى ومحافظ القاهرة ونائب المحافظ والمكتب الفنى لمركز بحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان، إلا أن حى البساتين لم يحرك ساكنًا منذ ذلك الوقت واكتفى فقط بالتقرير الذى أصدره عن حالة عقارنا، وأتبعه بقرار تنكيس له إلا أنه يماطل فى تسليمنا القرار منذ يونيو الماضى.
وأكد أنه حاول التوصل إلى حل مع صاحب العقار المخالف والمتسبب فى المشكلة، إلا أنه رفض تحمل تكاليف التنكيس وعرض على السكان مبلغ ٢٥ ألف جنيه فقط لتسوية الأمر بعيدًا عنه، رغم أن تكلفة التنكيس تصل من ٢٥٠ ألف جنيه إلى ٤٥٠ ألف جنيه، حسب تقرير أحد المكاتب الاستشارية الهندسية التى عرضنا عليها الموضوع وقامت بعمل معاينة للعقار.
وأشار خيرى محمد خيرى، ساكن بالعقار، إلى أن ميل العقار تسبب فى حدوث ميل شديد فى بلكونة شقته وشروخ كبيرة وعميقة فى كل غرف المنزل، وأعرب خيرى عن قلقه الشديد على حياة أولاده، خاصة أنهم يسمعون يوميًا صوت تمزيق بين جدران منزله، مما يؤدى إلى سقوط كميات من الرمل الموجود بين ثنايا الجدران.
وقال خيرى إن العقار كانت حالته جيدة منذ إنشائه عام ١٩٨٠ إلا أن حالته بدأت فى التدهور مع إنشاء الأدوار المخالفة فى العقار المجاور، مضيفًا أنه موظف على المعاش، ولا يقدر على تحمل تكلفة تنكيس العقار، خاصة أن إيجار شقته لا يتعدى ٣٠ جنيهًا فى الشهر.
وأكد الدكتور حسين عبدالحليم، أنه رغم قيامه بإعادة طلاء وإصلاح الثقوب بالجدران والشقوق عدة مرات فإنه مع زيادة ميل العقار يوميًا بدأت تظهر الثقوب والشقوق من جديد.
وقال حسين إن الشقوق بدأت تمتلئ بالحشرات نظرًا لكبر حجمها ومساحتها، مما أصبح مصدر خطر كبير يهدد حياتنا يوميًا.
وفى المقابل حاولت «المصرى اليوم» الاتصال بصلاح رمضان، رئيس حى البساتين ودار السلام، لأكثر من أسبوع إلا أنه لم يجب على هاتفه المحمول، ولا على هاتف مكتبه، وعند إبلاغ مدير مكتبه بالمشكلة أكد أنه لا يعلم شيئًا عن الموضوع، وأن رئيس الحى دائمًا خارج مكتبه وغير متواجد.